براكين نائمة في المغرب قد تستيقظ في أي لحظة
أعاد ثوران
بركان كومبري فييخا (لا بالما ) في جزر
الكناري مؤخرا الأذهان إلى البراكين الكثيرة ظالخادمة بالمغرب، أو النائمة مؤقتا
إن صح التعبير والتي يمكن أن تستيقظ و تنفجر في أي لحظة!
الكثير من المدن المغربية مبنية فوق براكين خادمة والعديد
من المناطق مهددة في المغرب اذا نشطت هذه البراكين خاصة و أن المغرب يوجد على الحدود
بين الصفيحتين التكتونيتين: أوروبا و افريقيا. و هو الأمر الذي لم يكن في الحسبان !
أشهر البراكين الموجودة
في المغرب هو جبل «سروا» في الأطلس الصغير. كتلة صخرية
تجذب سياحا مغاربة وأجانب
سنويا، ويعيش بالقرب منها مغاربة يعيشون
على الرعي، إضافة إلى سكان دواوير عدة.تصل مساحة «بركان «سروا» إلى 650 كيلومترا مربعا، وهو ما يساوي المساحة البركانية الإجمالية لفرنسا الوسطى.
هذا البركان مركب من أنواع عديدة تشكل الحمم البركانية أو اللافا، المرتبطة في ما بينها كيميائيا ولها مصدر واحد، هي لافا» بركانية حمضية
تشكل 80 في المائة من المساحة البركانية. فبركان «سروا» يشبه، حسب بعض الخبراء ، بركان «كليمينجارو»، الضخم والشهير في كينيا».
كان آخر نشاط لهذا البركان قبل مليوني سنة، لكن هناك فرضيات تقول أن بركان «سروا»، الخامد، يمكن أن يستيقظ، متى ذلك؟ لا يمكن تحديد الزمن
في هذا المجال.
شرق بركان «سروا»، المجتمع في منطقة كبرى ومتصلة، يوجد بركان آخر يدعى «صغرو»، ويحتوي على «لافا» بركانية ممتدة ومتفرقة، وهو أصغر بكثير من «سيروا».
انفجار هذه البراكين
المحتمل يمكن أن يدمر مدنا ودواوير كاملة في جنوب الأطلس الكبير موجودة فوق منطقة بركانية شاسعة فيها حمم بركانية.
الجدير بالذكر أن براكين
«سروا «وصغرو» وبراكين جزر الكناري متشابهة، على اعتبار أنها موجودة في نفس
المنطقة «التكتونية»، أي فوق نفس الصفيحة التكتونية.
مدن فوق بركان
في الأطلس المتوسط، أيضا، هناك براكين توجد تحت إفران وفم الخنك، لكنها تتكثف، أساسا، بين «آزرو» و»تيمحضيت». الصخور البركانية تظهر بشكل واضح للزوار، خاصة في جبل «هبري» و«مشليفن» و«تيمحضيتْ».
تمتدّ هذه البراكين تحت
مدن أخرى كبيرة، مثل وجدة وجرادة، وهي براكين قاعدية
براكين الجهة الشرقية حديثة التكوين مقارنة ببركان «سروا». ونظرا إلى كونها حديثة، فإن خطر استيقاظها يظل قائما
مقارنة بالبراكين القديمة، التي تكون خامدة. البراكين منتشرة، أيضا، على طول
الحدود مع الجزائر وفي مرتفعات شرق الريف، وتحديدا في مناطق «حسي الحمر» و«حسي عين
الذياب» و«دبدو» و«مريجة»، كما يبرز برحمة.
في الشمال، في الناظور تحديدا، يوجد جبل «كوركو». جبل ضمِن له المهاجرون السريون
«الشهرة» على مدى السنين الأخيرة. يختبؤون فيه عن أنظار الأمن ويحتمون به داخل
خيام من كارتون وبلاستيك إلى حين حلول موعد عبورهم الضفة. هذا الجبل المخبأ هو بركان، من نوع البراكين الناجمة عن دخول صفيحة تكتونية
تحت أخرى. يمتاز هذا النوع من البراكين بكونه انفجاريا بشكل كبير، ما يجعل من جبل
«كوركو» بمثابة قنبلة نووية نائمة !
في يوم من الأيام،
وبالضبط بعد مليون سنة تقريبا، ستلتقي القارة الإفريقية بالقارة الأوربية، وتلتصق
السواحل المغربية بالإسبانية، ويختفي معبر جبل طارق»،. في خضم هذه الحركة
الصفيحية، ظهر بركان « كوركو» في الناظور، وفي ظل استمرار هذه الحركة، تزداد خطورة البركان. يصل
الأمر إلى أخطر من ذلك وينذر بحدوث كارثة في حالة انحدار وانزلاق الصفيحة الأوربية
تحت الصفيحة الإفريقية، بقوة وسرعة وفي لحظة واحدة، سيحدث انفجار بركاني وستخرج الحمم والقذائف البركانية من الشق الذي سينجم عن هذا الانزلاق.
وإذا كانت براكين المغرب
«خامدة» حاليا، فإن براكين أخرى، توجد على بعد 40 كيلومترا فقط من سواحله نشيطة،
بشكل كبير. أشهر هذه البراكين، والتي تعد بمثابة خطر قد يأتي من
جزر الكناري.
على مدى القرن الماضي، سُجِّلت في جزر الكناري 14
انفجارا بركانيا، ما يرشحها لأن تكون من أخطر البراكين في العالم
دون نسيان «تيد»، الذي يعد ثالث أكبر بركان على وجه الأرض، ويصل علوه إلى 3718 مترا و في حالة انفجاره يوما
ما سيكون الوضع خطيرا جدا.
تعليقات
إرسال تعليق